اقرأ هذا المقال لتجد أبرز ما يهمك معرفته من معلومات عن خفقان القلب عند الاستيقاظ.
قد يؤدّي خفقان القلب عند الاستيقاظ (Palpitations) إلى الشعور بالانزعاج وحتى القلق، غير أنّه في الواقع نادرًا ما يكون سببه يدعو إلى الخوف، فهو في معظم الأحيان ينجم عن أسباب غير مقلقة، تفاصيل عديدة في السطور الآتية:
خفقان القلب عند الاستيقاظ
الخفقان هو الشعور بتسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها، وقد يصل هذا الشعور إلى منطقة الرقبة ولا يقتصر على الصدر وحده.
ويمكننا أن نصف الشعور بالخفقان عند الاستيقاظ من النوم بتسارع ضربات القلب عند الاستيقاظ، ورغم أنّ هذا الشعور مزعج فهو ليس بالضرورة أن يكون مؤشّرًا على وجود مشكلة صحيّة أو مرض ما، إذ توجد عدّة ممارسات نقوم بها يوميًا من شأنها أن تؤدي إلى ذلك.
ولكن في بعض الحالات قد ينجم هذا الخفقان عن وجود مشكلة ما في أعضاء معينة، أهمّها القلب والأوعية الدمويّة والصدر، ويحدّد ذلك من خلال إجراء الفحوصات والصور التشخيصية التي يطلبها الطبيب.
أسباب خفقان القلب عند الاستيقاظ
تتضمن أبرز أسباب خفقان القلب عند الاستيقاظ الآتي:
الضغط النفسيّ والقلق
يؤدي الضغط النفسيّ والقلق إلى انطلاق هرمونات معينّة في الدم تسبب تسارع نبضات القلب، ويعدّ القلق واحدًا من أكثر أسباب خفقان القلب انتشارًا، وتقدّر نسبة حالات الخفقان الناجمة عن مشكلات نفسيّة بنحو 31% من إجمالي الحالات.
الغذاء
تزيد نوعيّات معيّنة من الأطعمة والمشروبات احتمال حدوث هذا الخفقان، أبرزها الآتي:
- السكريّات: يؤدّي استهلاك السكّر قبل النوم إلى ارتفاع مستويات السكّر في الدم، ممّا يسبب الخفقان.
- الكافيين: يسبّب الكافيين الذي يُعدّ مادّةً منبّهةً مجموعةً من الأعراض، منها: الخفقان.
الجفاف
قد يؤدّي الجفاف الشديد إلى مجموعة من المضاعفات التي تشمل الخفقان.
فقر الدم
يحدث فقر الدم نتيجةً لعدم وجود كريات دم حمراء صحيّة كافية في الجسم، وينجم عن ذلك أعراض كثيرة إضافةً إلى الخفقان، منها الآتي:
- الصداع.
- ضيق النفس.
- الشعور العام بالإرهاق والتعب.
رؤية الكوابيس
تسبّب رؤية الكوابيس الاستيقاظ المفاجئ المصاحب لأعراض عضويّة ونفسيّة مختلفة تشمل الخفقان، وينطبق ذلك أيضًا على شلل النوم (Sleep paralysis – SP) والذعر الليلي (Night terrors – NT).
انقطاع النفس أثناء النوم (Sleep apnea – SA)
يسبّب هذا المرض مجموعةً من الأعراض أثناء النوم، كما أنّه قد يتصاحب مع الخفقان عند الاستيقاظ، ويذكر أيضًا أنه قد يُؤدّي إلى الإصابة بالرجفان الأذيني (Atrial fibrillation – A-fib) الذي يعدّ واحدًا من أسباب خفقان القلب عند الاستيقاظ.
مرض السكّري
يؤدّي انخفاض مستويات السكّر في الدم الذي يصيب مرضى السكّري إلى حثّ الجسم على إطلاق هرمون الإبينفرين الذي يُسبّب أعراض الضغط النفسيّ التي تتضمن هذا الخفقان.
ويشار إلى أنّ استمرار عدم السيطرة على مستويات السكّر في الدم لمدّة طويلة يزيد احتمال الإصابة بمشكلات قلبيّة فضلًا عن أمراض أخرى.
التغيّرات الهرمونيّة
قد تؤدّي التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث للمرأة بسبب الدورة الشهرية وانقطاعها وبسبب الحمل إلى الإصابة بالخفقان.
ارتفاع درجات الحرارة
يرتبط حدوث تغيّرات في درجات الحرارة سواء أكان بارتفاعها أو انخفاضها أحيانًا بالخفقان.
استخدام أدوية معينة
تتضمّن الأدوية التي تزيد احتمال حدوث خفقان القلب عند الاستيقاظ الآتي:
- الأدوية المنشطة (Stimulants).
- بعض أدوية علاج اضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة (Attention deficit hyperactivity disorder – ADHD).
- بعض أدوية علاج أمراض الغدة الدرقية.
- السودوإفدرين (Pseudoephedrine).
تشخيص خفقان القلب عند الاستيقاظ
قبل تحديد العلاج المناسب لهذا الخفقان يجب أوّلًا تحديد السبب وراءه، وذلك من خلال الفحص السريري ومعرفة تاريخ المصاب ونمط حياته وما يستخدمه من أدوية ومكمّلات غذائيّة، إضافةً إلى إجراء واحدة أو أكثر من التحاليل والصور التشخيصية الآتية حسبما يحدده الطبيب:
- تحليل الدم.
- تحليل البول.
- التصوير الإشعاعي للصدر.
- تخطيط القلب الكهربائي (Electrocardiogram – ECG/EKG).
- تخطيط صدى القلب (Echocardiogram).
بعد ذلك يحدد الطبيب العلاج المناسب اعتمادًا على السبب.